أعربت رئاسة حزب الدعوة الحرة (الهدى) في ولاية ديار بكر عن اعتراضها على قرار المحكمة بشأن إيقاف تنفيذ قرار تسمية أحد الشوارع باسم "الشيخ سعيد"، داعيةً إلى التراجع الفوري عن هذا القرار.
وفي 19 ديسمبر 2023، قدم رئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، طلبًا إلى المحكمة الإدارية الثالثة في ديار بكر لإلغاء تسمية شارع باسم "شيخ سعيد". وبعد تقديم هذا الطلب، قررت المحكمة إيقاف تنفيذ القرار.
وفي تصريح أدلى به المتحدث باسم رئاسة حزب الدعوة الحرة (الهدى) في ديار بكر، مصعب أرسلان، أعرب عن استيائه من القرار.
قال أرسلان: "إن هذا الحزب العنصري وأمثاله، بالرغم من معرفتهم الجيدة بالشيخ سعيد وقضيته، يقومون بتشويه سمعته ونقل معلومات مغلوطة عن قضيته لشعبنا عن قصد".
وأكد أرسلان على أن الشيخ سعيد كان عالماً إسلامياً وبطلاً يهتم بمصالح شعبه، وأن حبه للوطن والأمة كان يفوق بكثير حب المزيفين من الوطنيين.
وأضاف: "يجب أن يُعاد الاعتبار لشخصية الشيخ سعيد رسمياً كما حدث مع الشيخ عاطف إسكيليبلي.
وتابع قائلاً: "انظروا ماذا قالت المحكمة الإدارية الثالثة في ديار بكر في قرارها الأخير بشأن الشيخ سعيد: "كان هدف شيخ سعيد هو تطبيق أحكام الدين، وهذا كان هدف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين وأجدادنا في معاركهم، لذا، يجب إعادة الاعتبار رسمياً لشخصية شيخ سعيد كما حدث مع الشيخ عاطف إسكيليبلي".
وأبرز أرسلان ضرورة الحفاظ على اسم "الشيخ سعيد" للشارع، مؤكداً على أن هذا الاسم يعكس احترامنا لتاريخنا وثقافتنا، وأن التراجع عن القرار يعد خطوة هامة نحو تعزيز التعايش الاجتماعي والسلام.
وأضاف: "حماية اسم شارع الشيخ سعيد لا تقتصر على تذكيرنا بالماضي، بل تتيح لنا أيضًا فرصة لتقييم الأحداث والشخصيات التاريخية بشكل موضوعي، وإن مناقشة الشخصيات والأحداث التاريخية تساعد مجتمعنا على فهم ذاته وبناء مستقبل أقوى من خلال استخلاص الدروس من الماضي".
واختتم حديثه بالقول: "نعتقد أن قرار تغيير اسم الشارع يجب أن يُلغى فورًا، ونأمل في دعم الجمهور لهذه القضية". (İLKHA)